لم يكن رشيد الوالي يتطلع إلى أن يكون ممثلا أبدا. واليوم يعتبر من أكبر الممثلين المغاربة الناجحين. ويأمل بما له من خبرة في التمثيل بلغت 20 سنة، في أن يصبح يوما ما منتجا سينمائيا.
تحدث الممثل المغربي رشيد الوالي لمغاربية عن بدايته وطموحاته.
مغاربية : عشتَ طفولة غير عادية، هل لك أن تخبرنا عنها؟
رشيد الوالي : كنت دائما مريضا، ولم أغادر إلا ناذرا المستشفى العسكري الذي اشتغل فيه والدي. وبدأت التمثيل الارتجالي في المستشفى حيث تقمصت أدورا لطاقة المستشفى والمرضى. كنمت أحب القراءة. وكنت أقرأ كثيرا لأننى لم أتمكن من اللعب مثل باقي الأطفال.
مغاربية : متى قررت أن تصبح ممثلا ولماذا؟
الوالي : كنت أعشق السينما لكني لم أفكر أبدا أن أصبح ممثلا فما بالك بنجم. وبعد مرحلة التعليم الثانوي، تلقيت دروسا في التمثيل ثم في ورشة عباس ابراهيم. وساعدني ذلك في اتخاذ قرار التمثيل كمهنة مستقبلية. ثم نسيت كل شيء بعد ذلك.
لم يكن قرارا سهلا لأن الجميع حولي عارضوني. وفي المغرب لا ينظر الناس للتمثيل كمهنة، بل كهواية. والدي قالوا لي إنه مجال يتسم بالصعوبة.
مغاربية : وهل كان صعبا؟
الوالي : تطلب الكثير من العمل. بعد الانتهاء من دراسة الدراما، بدأت لعب أدوار ثانوية. فبدأت أثير الانتباه ثم تلقيت اتصالا من المخرج عبد القادر لقطع الذي عرض علي دورا في فيلم "حب في الدار البيضاء".
وبعد ذلك، لعبت أدوارا في فيلم "سارق الأحلام" لحكيم النوري الذي فاز بجائزة ثاني أحسن ممثل في مهرجان طنجة في 1995. ثم دورا في فيلم "مكتوب" لنبيل عيوش الذي حصل على ترشح للأوسكار في عام 1998 وأعقبها دور الأمير في فيلم "كيد النسا" في فيلم فريدية بليزيد الذي استعرض في مهرجانات دولية.
وسمحت لي أفلام أخرى بأدوار متنوعة.
مغاربية : هل تحب أدوارا جرئية بمشاهد جنسية؟ وما تبريرك لها؟
الوالي : أعرف أن فيلم نبيل عيوش "دقيقتين تحت الشمس" تعرض للانتقاد لمشاهد "جريئة" كما تقولين لكن الكل نسبي أظن أنه ليس الجنس وإنما الواقع المحيط به الذي يصدم الناس.
مغاربية : ما الأعمال التي تحضرها الآن؟
الوالي : أعمل في مسرحية غنائية للقناة الثانية المغربية. وسيرى المشاهد أيضا الجزء الثاني من "تعاني من السكري وارتفاع ضغط الدم وترفض الموت" الذي يعرض في دور السينما في رمضان. لقد بدأت تصوير مسرحية سورية حول الأندلس وسأبدأ "الحلم المغربي" الذي سيتم تصويره في ورزازات. وآمل أيضا في أن أنتج بعض المشاريع الذاتية في آخر المطاف.