لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم
مالذي يجري بالمغرب؟
هل بعد أن تم تصدير الدعارة الى الخارج
نسي المنظمون و الساهرون على شؤن البلاد الإهتمام و حفض التوازن بالسوق الداخلي و متطلبات الأجانب من السياحة الجنسية؟
مالذي يجري
هل الحل هو رفع شعارات مثل (ما تقيش ولدي ) كفيلة لمحاربة دعارة القاصرين بالمغرب
ما هذه الفضا يح
هل حقا نحن مسلمين؟
و الله لأربي إبني يحيى على أن يفجر نفسه وسط الكفار بدل من أن يدير لهم ...
يا لا العار
و الله لأصبحت أكره سماع إسم مراكش و أكادير
روبورتاج
قناة إسبانية تكشف مسالك السياحة الجنسية بالمغرب
ز ابينغ 200 مليون أورو مبلغ عائدات دعارة القاصرين بالمغرب حسب القناة الاسبانية "الثالثة" (أنتينا تريس)، التي قدمت ضمن تحقيقاتها ليلة الخميس 19 يناير الجاري، برنامجا بعنوان «ثمن قاصر»، خصصته للسياحة الجنسية للقاصرين بالمغرب، مدة البرنامج كانت في حدود 30 دقيقة، انتقل فيها فريق التحقيق إلى مدينة مراكش وطنجة والدار البيضاء.
الساعة تتجاوز الخامسة والنصف ببضع دقائق، ساحة الفنا تعج بروادها، وأذان المغرب ينبعث من صومعة الكتبية. بهذا المشهد اختار مخرج البرنامج انطلاق برنامج، لما له من دلالة، قبل أن ينطلق وسط زحام الساحة، حيث ركزت الكاميرا الخفية التي استعملت على طول فترة التحقيق، على القاصرين والقاصرات المنتشرين بالساحة، والذين يعرضون أجسادهم للسياح، وكذا الوسطاء من النساء والذكور، وما أكثرهم. توقفت الكاميرا عند واحدة من النساء اللواتي يقمن بقراءة الكف، سألها الصحفي المتنكر، إذا ما كان لديها فتيات صغيرات للدعارة، فأجابت بالإيجاب، أن على يدها فتاة في 11 من عمرها، والدها متوفى، وهي تدير أمورها بتلك الشاكلة، وفعلا استقدمتها له، حيث أجرى معها دردشة صغيرة، تبين أنها بدورها لها صديقات من نفس عمرها يمارسن الدعارة مع السياح الأجانب. أرت الطفلة للصحفي جملة من القاصرات الملثمات بالساحة، وكلهن يمارسن الدعارة مع السياح الأجانب، كانت أجسادهن صغيرة، لكن حسب ما قالت الفتاة، والتي كانت بجانبها السيدة الوسيطة، إنهن مارسن أكثر من مرة مع أجانب من مختلف الأعمار. وبالصدفة، برز بعض الشبان ممن يعرضون أجسادهم بدورهم، ضمن دعارة الرجال، فاستغل الصحفي الفرصة، وعقد الصفقة مع أحدهم، حيث رافقه لأحد المنازل بالمدينة العتيقة، حيث اعتاد أن يقود زبناءه، وبمجرد دخوله للمنزل بدأ يستعد، إلا أن الصحفي فضل أن يتجاذب معه أطراف الحديث حول الموضوع، فأعطاه بعد ذلك مبلغ 20 أورو وانصرف. "أميرة" في 11 من عمرها، التقاها فريق التحقيق تصطاد زبناءها بأحد المقاهي بساحة الفنى، فقد افترقت للتو مع أجنبي في 40 من عمره، وهي مقابل المال، تقول مستعدة لقضاء الليلة معهم، كانت بداية الحديث، ودون اضطراب كبير، طلبت منهم أن يتبعوها، فتوجهت لأحد الفنادق، دخلت الغرفة، فلحق بها الصحفي، وجدها تستعد فوق السرير هناك، حيث حكت له أنها اعتادت أن تستعمل هذا الفندق، وأن صاحبه يعرفها، يأخذ بدوره جزءا من أجرتها. رافقت الكاميرا الخفية، طفلا في 12 من عمره، "أنس" لمنزله المتواجد بأحد الأحياء القصديرية بضواحي مراكش، فقساوة الحياة، جعلته هو وأمه وشقيقته، يمارسون هذا النوع من الدعارة من أجل كسب قوت يومهم، خاصة وأن والده متوفى، ولا معيل لهم. يعود المشهد لساحة الفنى، ويركز على انتشار عدد من "الوسطاء" بالساحة، ممن يعرضون فتيات قاصرات للسياحة الجنسية، وسط هؤلاء التقوا "أحمد" شاب في حدود العشرين من العمر، قادهم لأحد المنازل بالمدينة العتيقة، حيث تتجمع المومسات، وهناك وجدوا قاصرتين ضمن المجموعة، لا يتعدى عمرهن 12 سنة فقط، ويلاقيهم بقاصر إسمها سعيدة، تقول إن عمرها 12 سنة، وأنها بدأت تمارس الدعارة مع الزجانب بـ 51 أورو، فأخذهم للفندق المجاور، حيث استفردوا بالفتاة لكن عدم علمها للغة الرسبانية أوقف حديثهم معها. "ساحة جامع الفنى أغرب للتصديق" يقول معلق البرنامج، وذلك تمهيدا لتقديم الوسيط الجديد "عبدول"، شاب في 24 من عمره، يقدم نفسه أنه مهتم بالموسيقى الإسبانية، ويقول بكل استهزاء، "ماذا تريدون فتيات من كل الأعمار، خمس سنوات، عشر سنوات، 100 سنة حتى..." أثار انتباههم فركزوا حديثهم معه، وهو يقدم عروضه، والمبالغ تتراوح بين 50 و 100 أورو. عبدول يعتمد على فتيات بعض المؤسسات التعليمية الثانوية بالأحياء العصرية لمراكش، خاصة حي كيليز، رافقه فريق التحقيق للمؤسسة المعنية، الساعة كانت في حدود منتصف النهار، حيث يغادر التلاميذ المؤسسة، عبدول تعرفه الكثير من الفتيات هناك، وبعد تحديد موعد في المساء مع إثنتين منهن، عاود الرجوع لأحد أحياء المدينة العتيقة، وعند الباب الذي يقصدونه، ظهر أحد عناصر الشرطة وهو يغادر. تساءل الصحفي عن المشاكل التي يمكن أن تجلبها لهم الشرطة إذا ما كشفت وكرهم، تضاحكت الفتيات في المنزل، فقال عبدول، لا مشاكل لنا مع الشرطة، إنهم يأخذون حقهم من المال ويغادرون، بين 20 و 15 أورو هو مبلغ سكوتهم، وأضافت "الباطرونة" المكلفة بالوكر، هناك فريق الصباح، وفريق المساء وفريق الليل، كل يأخذ ما تيسر له ويغادر. بزيها المدرسي، دخلت فتاة في 14 من عمرها، ترافقها أخرى راشدة، وأمام عينيها ومسامعها بدءت التفاوض حول مبلغ معاشرتها، حيث يطالب عبدول ب 50 أور، ويقول أنه آخر ثمن يمكنه أن يصل إليه، أعدت لها غرفة مجاورة لحيث يجلسون، فقط لحاف من الإسفنج و غطاء كل محتوياتها، استعدت الفتاة للمضاجعة، وقبل أن يستفرد الصحفي بها، طلبت منه "الباطرونا" أن يعطيها المال أولا، فأعطته هي عازلا طبيا، وكان "عبدول" يثني عليها، وهو يقول أنها مازالت نظيفة، فلم تبدأ العمل في هذا الميدان سوى منذ شهر فقط. وفي تعليق إضافي قال صاحب البرنامج "200 مليون أور هي عائدات سنوية لدعارة القاصرين، إنها تجارة مربحة في بلد تنعدم فيه الرقابة بكل تجلياتها..." ويعود المشهد لطنجة، التي يقول إنها بوابة المغرب على أوربا، "مجال مفتوح للدعارة السياحية، عروض دعارة القاصرين ليست سرية أو تتطلب التخفي، إنها علنية..."، وليثبت ذلك، ينطلق في مشهد مع مراهق، حول إمكانية توفير فتاة قاصرة له، وبكل سهولة، طلب منه الشاب أن ينتظره لبعض الوقت، حوالي 30 دقيقة وكان طلبه متوفرا، عاد الشاب ومعه قاصرة، فمصطفى هو وسيط لهن في هذا المجال، إنه متخصص في "تجارة القاصرات"، بدأت المفاوضات، فطلبت القاصر 40 أور، ولتبرير الثمن، قال مصطفى، إن 100 درهم منها للشرطة و100 درهم أخرى لشقيقها. محطة القطار بطنجة، والوقت ليلا، لكنها مع ذلك تعج بالناس، يصفها المعلق بأنها منطلق السياح اللاهثين وراء السياحة الجنسية، وهناك التقى بسيدة في 60 من عمرها تعرض بدورها خدمات مماثلة، وهي لا تهاب شيئا، فالإنتشار المثير لرجال الشرطة هناك، جعل الصحفي يسألها عن عدم كشفها، فأجابت أنها تعطيهم المال، ويمر كل شيء على ما يرام، مبالغ تصل لحوالي 40 أورو. يعود المعلق لموضوع صمت الشرطة من طنجة إلى مراكش على موضوع دعارة القاصرين، ويقول إن المبلغ يتراوح بين 40 و20 أورو هو ثمن صمت الشرطة عن هذا، ويكمل الحديث، بتجربة مرافق له بالقطار يسمى "خافيير" والذي له تجربة كبيرة في معاشرة واقتناص القاصرات خاصة بالدار البيضاء، التي وصفها بأنها عاصمة السياحة الجنسية، وبوسط المدينة، ودائما تتابع الكاميرا الخفية الموضوع، يقف أحد الوسطاء، والذي يخرج ورقة من جيبه ويسرد لائحة ما هو متوفر، بالإسم والسن والثمن... العودة لمراكش مجددا، هناك يلتقون أنس معه إحدى القاصرات، يقول إنها صديقته، وإنها مستعدة لمعاشرة الأجانب، فطلبت مبلغ 30 أور مقابل ذلك، ويشرح أنس سبب توسطه لصديقته، لكونهما يجمعان المال لاستخراج جواز السفر، وبالتالي السفر لألمانيا، حيث، يقول أنس، أن له صديقة، تعرف عليها في الساحة، ومستعدة لترحيلهم وتسهيل خروجهم من المغرب. المشهد الأخير من البرنامج، مجددا من حي كيليز أرقى أحياء المدينة، وعبدول "الوسيط" وسط فرائسه من التلميذات فترة الظهيرة، حيث استقطب معه ثلاث فتيات، ركبن السيارة مع فريق البرنامج، وخلال الطريق أخذ حامل الكاميرا معه واحدة، فيما الأخريات كانت لهن وجهة أخرى، وفي حديثه مع مرافقته، أظهرت أنها طالما ركبت السيارات مع أجانب ومغاربة، ومارست الجنس مع بعضهن، وفي بعض الأحيان لا تتقاضى مقابل ذلك شيئا، فيما المبلغ الاعتيادي لا يتعدى 10 أورو. لم يكن على وجهها أي ارتباك، إنها تتبع تعليمات "عبدول" بالحرف، وبادرت للتخلص من لباسها المدرسي حتى لا تثير الإنتباه، فانطلقت في السيارة، وكانت كمن لا يواجه أي متاعب، ودون أن يثيرها من يرافقها أو تظهر عليها معالم تخوف، وكان "عبدول" يعاملهن ويتعامل معهن "كملكية" خاصة به، بعد جولتها في السيارة، عادت عند الرابعة والنصف للمؤسسة كمن كان يدرس لتعود لمنزلها عادية جدا. ويختم "ضحايا تجارة بخسة جدا، حيث تجارة السياحة الجنسية تزدهر، أن تنتظر فتاة بباب مؤسسة تعليمية لتختطف أغلى ما في جسدها ب 10 أور فقط..."
الردود
بعد الاعتراف الخجول لدولة الامارات بوجود سياحة جنسية في فنادقها .... وبعد تخفيض الضرائب على الملاهي الليلية ومحلات المساج في الاردن بهدف تشجيع السياحة " الجنسية " .... اعترفت مجلة العلم المغربية بوجود السياحة الجنسية في المغرب رغم النفي الرسمي المغربي
والاعتراف غير الرسمي المغربي المتمثل بما نشرته مجلة العلم جاء على هامش التقرير المقدم الى الحكومة الفرنسية من طرف شخصيات ومنظمات بفرنسا، بضرورة التوقيع على اتفاقيات ثنائية مع البلدان الت تستقبل عددا من السياح الفرنسيين وفي مقدمتها المغرب بهدف محاربة السياحة الجنسية وبالأخص الاستغلال الجنسي للأطفال.
ويؤكد التقرير المذكور أن الاتفاقيات التي ستوقع مع المغرب في المرحلة الأولى ستتضمن جملة من التدابير التعاونية في المجال القانوني والتشريعي والقضائي والأمني من أجل زجر كل المخالفات والتجاوزات ذات الطابع الجنسي ضد القاصرين من طرف السياح الفرنسين أو المتعاونين الفرنسيين داخل المغرب والذي يعملون في إطار اتفاقيات تعاون أو المستثمرين ورجال الأعمال.
وتشير المجلة المغربية الى ان المغرب يوجد ضمن قائمة دول السياحة الجنسية، إذ أن التقديرات الدولية تصنّفه الدرجة الثانية بعد البرازيل في هذا المجال، ويلاحظ أن السلطات المغربية - وفقا للمجلةالمغربية - تتساهل مع المتورطين الأجانب المتهمين في قضايا الاعتداءات الجنسية والدعارة. وحسب إحصائيات رسمية فإن القضاء المغربي لم ينظر سوى في 5 قضايا تتعلق بمتهمين أجانب في قضايا الدعارة منذ سنة 1994، مما يؤشر أن الدولة لاتفكر في الوقت الراهن في معالجة الموضوع بالحزم اللازم. وتكاثرت في السنوات الأخيرة عدد الدور ومراكز الدعارة في عدد من المدن المغربية، وتزايد إقبال الأجانب على اقتناء بعض المنازل والشقق المفروشة لاستعمالها في هذا النشاط.
وللسياحة الجنسية ارتباط مباشر بالظروف الاقتصادية والاجتماعية المتردية التي تعيشها الأسر المغربية، إذ تلجأ العديد من الفتيات إلى ممارسة الدعارة كبديل في غياب كل الوسائل الشريفة التي تكفل العيش الكريم؛ ورغم وجود قوانين تعاقب ممارسي الدعارة فإن ذلك لم يفدْ في شيء بسبب انتشار الفقر والبطالة وعجز السلطات عن توفير المتطلبات الأساسية لآلاف المواطنين الذين يرزحون تحت نير الفقر المذقع.
وقفة بأكادير ضد الاستغلال الجنسي للقاصرين
الاربعاء 5 ابريل 2006
أكادير: اسماعيل احريملة نظمت مجموعة من الهيئات السياسية والنقابية وفعاليات المجتمع المدني أمام المحكمة الإبتدائية بمدينة أكادير أمس الثلاثاء وقفة احتجاجية ضد الإستغلال الجنسي للقاصرين. وقد رفع المحتجون شعارات عديدة من بينها « «هذا عيب هذا عار أولادنا في خطر» .. «إدانة شعبية للسياحة الجنسية»، كما تم رفع لافتات تندد بالإستغلال الجنسي للطفولة وحملت عبارات «لا للسياحة الجنسية، لا للإستغلال الجنسي للأطفال»، ووزعت منشورات تؤكد على أن «التحقير والتهميش والبطالة والهشاشة يجعلون أطفالنا وشبابنا وفتياننا فريسة سهلة للسياح الجنسيين ومافيات الدعارة والإستغلال الجنسي للأطفال والبورنوغرافيا». وأكدت نجاة أنور رئيسة جمعية «ما تقيش ولدي» بأكادير في تصريح لـ«الأحداث المغربية» أن «وقفتنا اليوم هي وقفة صريحة لنقول لا للإستغلال الجنسي لأطفالنا» وبدوره قال اليازيدي عبد الرحمان رئيس جمعية أناروز التي تأسست على هامش فضيحة «فيليب السرفاتي» لمساندة الضحايا: «إن وقفة اليوم هي انتفاضة للمجتمع المدني السوسي ضد السياحة الجنسية والإستغلال الجنسي للأطفال». ويأتي تنظيم هذه الوقفة بعد سلسلة الفضائح الجنسية التي عرفتها المدينة، والتي انطلقت محاكمة المتهمين فيها من بينها محاكمة الألماني «مينيك رولف بيتر» الذي ضبط بمعيته قاصر بأحد الفنادق المصنفة، كما تزامنت مع محاكمة ألماني آخر ضبط بمحاولة التقاط صور لقاصرين، وعثر بحوزته على قرص مدمج يتضمن صور جنسية.
جرائم الإستغلال الجنسي للأطفال في المغرب تقلق الأسر والجمعيات المختصة
لا تكاد حوادث وجرائم الاستغلال والاعتداء الجنسي على الاطفال التي تعرفها من حين لاخر بعض المدن المغربية، ويتداولها الاعلام المرئي والمكتوب بكثير من الاهتمام والاثارة ايضا، قبل ان يطويها النسيان بعد ذلك، حتى يستفيق الشارع المغربي على جرائم اكثر بشاعة من سابقتها، بدليل ما حصل اخيرا في تارودانت (جنوب المغرب) حيث ظل السفاح عبد العالي حاضي يستدرج ضحاياه من الاطفال الى مكان سكناه ويمارس عليهم شذوذه الجنسي ثم يخنقهم. ولاخفاء معالم الجريمة يدفن الجثث بنفس المكان وينام مرتاح البال حتى بلغ عدد ضحاياه اكثر من ثمانية اطفال مند عام 2002، الى حين القاء القبض عليه بعد ان عثرت الشرطة على رفات هؤلاء الاطفال مرمية في الشارع، في محاولته للتخلص منها ! واعادت هذه القضية التي حيرت رجال الامن المغربي مدة 18 يوما، قبل التوصل الى الجاني، الى الاذهان سيناريوهات اشهر جرائم اغتصاب الاطفال في المغرب، وبثت فيها الحياة من جديد. فظاهرة الاستغلال والاعتداء الجنسي على الاطفال التي يؤدي كثير منها الى ارتكاب جرائم قتل يذهب ضحيتها اطفال ابرياء دفعتهم الظروف القاسية الى التشرد في الشوارع او الخدمة في البيوت، ليصبحوا لقمة سائغة لذوي النزعات الجنسية الشاذة سواء برضاهم او تحت التهديد، بدأت تقلق الجمعيات المختصة، وتبث الفزع بين الاسر المغربية، التي اصبحت تخشى على ابنائها وبناتها من التعرض لمثل هذه الجرائم البشعة. ونظرا لتزايد حجم هذه الظاهرة، نظم المرصد الوطني لحقوق الطفل الذي ترأسه الاميرة للا مريم شقيقة العاهل المغربي الملك محمد السادس، من 13 ديسمبر (كانون الاول) 2003 الى 14 يناير (كانون الثاني) المقبل، وللمرة الاولى في المغرب، حملة واسعة لمحاربة التحرش والاستغلال الجنسي ضد الاطفال. وشملت هذه الحملة اعلانات تلفزيونية وملصقات ضخمة في الشوارع ووضع المرصد رقما هاتفيا مجانيا لتشجيع الاسر والضحايا على التبليغ عن حالات الاعتداء الجنسي التي يتعرض لها الاطفال سواء من طرف الغرباء او الاقرباء. وتشير اخر الاحصائيات التي امدنا بها المرصد، والخاصة بالفصل الاول من العام الحالي، الى ان 61.95 % من الحالات التي تم الابلاغ عنها، سواء عن طريق المكالمات الهاتفية او عن طريق الزيارة المباشرة للمرصد، تتعلق بالاعتداء الجنسي على الاطفال و1.7% تتعلق بالاعتداء الجسدي و7.63% بالاهمال. و8.69% لطلب المساعدة وان26% من هذه الحالات مصدرها العالم القروي. وحسب نفس الاحصائيات، فقد سجل ارتفاع لعدد حالات الاعتداء الجنسي على الاطفال ما بين يناير ويونيو (حزيران) من العام الحالي. كما ان سوء معاملة الاطفال بغض النظر عن طبيعتها، تشمل الذكور بنسبة 46.37% والاناث بنسبة53.63 %. ويتلقى مركز الاستماع وحماية الاطفال 8832 مكالمة هاتفية شهريا، في المتوسط، من مختلف المدن والمناطق المغربية، 95 % منها مكالمات يرفض اصحابها الكشف عن هوياتهم. وتبقى هذه الاحصائيات غير دقيقة نظرا للتكتم الذي يحيط بالظاهرة من طرف الضحايا والاسر معا بيد ان المرصد لاحظ ارتفاع نسبة التبليغ عن حالات الاعتداء الجنسي على الاطفال مع انطلاق حملة التوعية ومن اهم اسباب انتشار الظاهرة: التفكك الاسري والطلاق وتشرد الاطفال في الشوارع. وتشير الاحصائيات الى ان الظاهرة تكثر في المدن الساحلية والسياحية مثل الدار البيضاء وطنجة والصويرة واغادير ومراكش، حيث يوجد ما يعرف بـ«السياحة الجنسية». وما زال الرأي العام المغربي يتذكر قضية الطفلة لبنى الحجوي، 9 سنوات، التي تعرضت لعملية اغتصاب وحشية في مدينة وجدة (شرق المغرب) قبل عامين، من طرف شخص يبلغ من العمر 45 عاما، حيث استدرج الطفلة الصغيرة الى النزل الذي كان يقيم فيه فهتك عرضها ومارس مختلف اشكال التعذيب الوحشي عليها، قبل ان تفارق الحياة، وعثر عليها جثة مشوهة وحكم على الجاني بالاعدام لكن الحكم لم يشف غليل الاسرة المكلومة وبنفس الاهتمام الاعلامي، تابع الشارع المغربي قبل ثلاث سنوات قضية مشابهة بطلها فرنسي يدير مدرستين للتعليم احداهما في الرباط، اسمه دانيال اندري جون، 51 عاما، كان يقيم في فيلا في احد الاحياء الراقية في الرباط اتخذها مكانا لممارسة شذوذه الجنسي على الاطفال المشردين في الشوارع الذين تتراوح اعمارهم ما بين 12 و16 عاما، حيث كان يقنعهم بمرافقته الى مسكنه ويعتدي عليهم مقابل مبلغ مالي قدره 10 دولارات، مستغلا حالة الفقر والعوز التي يعيشونها وحكم عليه بالسجن مدة عشر سنوات. وكانت هذه القضية قد خلفت صدمة قوية لدى الاسر المغربية خصوصا ان الجاني مفترض فيه انه «يسهر» على تربية وتعليم الاطفال ! يذكر ان المغرب كان قد استضاف قبل ثلاث سنوات، الملتقى العربي الافريقي ضد الاستغلال الجنسي للاطفال وختم المؤتمر اعماله باصدار بيان تضمن عددا من التوصيات التي تحث حكومات دول الشرق الاوسط وافريقيا التي شاركت في الملتقى، على تفعيل الاليات القانونية والالتزام بالمعاهدات الدولية التي تنص على حماية الاطفال من جميع اشكال الاستغلال الجنسي. وأوصى بمواءمة نصوص القوانين الوطنية وفق مقتضيات الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الطفل والسهر على تطبيقها، واعتماد قوانين تستهدف حماية الاطفال ضد كافة اشكال الاستغلال كالسياحة الجنسية، واحداث مراصد وطنية واقليمية في مجال محاربة الاستغلال الجنسي للاطفال وتنظيم حملات اعلامية وتربوية حول الموضوع باشراك المفكرين والاسر والشباب وتخصيص موارد بشرية ومالية لدعم برامج محاربة الاستغلال الجنسي للاطفال وتنظيم دراسات وبحوث حول هذه الظاهرة واشراك الاطفال في التعرف على هذه الآفة، الى جانب وضع بنيات لاعادة تأهيل الاطفال الذين تعرضوا للاستغلال الجنسي.